• 12/11/1445 | 20/05/2024

عذاب القبر


الأدلة الثابتة على عذاب القبر

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على خير خلق الله محمد بن عبد الله سلم على خير خلق الله محمد بن عبد الله سلم على خير خلق الله محمد بن عبد الله سلم على خير خلق الله محمد بن عبد الله رضي الله عنهما وعلى آله وأصحابه أجمعين ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.

 أما بعد:

فإن أولاً: عذاب القبر حق لا شــك فيه، قال عليه الصلاة والسلام:

 )عذاب القبر حق( [أخرجه الخطيب البغدادي وصححه الإمام الألباني في (صحيح الجامع).]

ومن الآيات القرآنية الكريمة الدالة على حقيقة عذاب القبر قوله تعالى  

)النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ ( [سورة غافر]

ثانياً: أسباب عذا القبر كثيرة ومنها المعاصي التالية:

  1. النوم عن الصلاة المفروضة وهجر القرآن الكريم. والدليل قوله صلى الله عليه وسلم  )أما الرجل الأول الذي أتيت عليه يُثلغ رأسه بالحجر فإنه الرجل يأخذ بالقرآن فيرفضه وينام عن الصلاة المكتوبة(
  2. أكل الربا.

والدليل قوله صلى الله عليه وسلم: ) وأما الرجل الذي أتيت عليه يسبح في النهر- الذي من الدم- ويُلقم الحجر فإنه آكل الربا(

  1. فعل فاحشة الزنا.

والدليل قوله صلى الله عليه وسلم  : ) وأما الرجال والنساء الذين في مثل بناء التنور فهو الزناة والزواني(  

  1. الكذب.

والدليل قوله صلى الله عليه وسلم : ) وأما الرجل الذي أتيتُ عليه يشر شر شدقه إلى قفاه ومنخره إلى قفاه وعينه إلى قفاه فإنَّه الرجل يغدو من بيته فيكذب الكذبة حتى تبلغُ الأفاق)

  1. الغلول من الغنيمة.

قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه( لما كان يوم خيبر أقبل نفر من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم و رضي الله عنهم أجمعين، فقالوا: فلان شهيد، فلان شهيد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم  : ) كلا إني رأيته في النار في بردة غلّها أو عباءة) وقال في موضع آخر ) كلا والذي نفس محمد بيده إن الشملة لتلتهب (أي تشتعل) عليه ناراً أخذها من الغنائم يوم خيبر لم تصبها المقاسم ( والحديثان في صحيح مسلم) ومعنى لم تصبها أي قبل تقسيم الغنائم.

  1. النميمة.

عن عبد الله بن عباس - رضي الله تعالى عنهما- قال  خرج النبي صلى الله عليه وسلم  من بعض حيطان المدينة فسمع صوت إنسانين يُعذبان في قبورهما فقال: ) يعذبان في كبير وإنه لكبير... وكان الآخر يمشي بين الناس بالنميمة) أخرجه البخاري ومسلم.

  1. الغيبة.

عن جابر بن عبد الله –رضي الله عنهما- قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم  فأتى على قبرين يُعذب صاحباهما فقال: )إنهما لا يعذبان في كبير وبلى أما أحدهما فكان يغتاب الناس) والحديث صححه الإمام الألباني-رحمه الله في (صحيح الأدب المفرد وصحيح الترغيب والترهيب.)

  1. عدم الاستتار من البول.

والدليل الحديث السابق الذي بيَّن النبي r أن النميمة من أسباب عذاب القبر وقد جاء فيه كان أحدهما لا يستتر من البول- متفق عليه، وقوله r ) تنزهوا – أي تنظفوا- من البول فإن عامة عذاب القبر منه) أخرجه الدار قطني وصححه الإمام الألباني-رحمه الله- في (صحيح الجامع).

ثالثاً: احرصوا على الاستعاذة بالله تبارك وتعالى من عذاب القبر، فقد كان النبي r يقول في الصلاة بعد التشهد الأخير وقبل لسلام )اللهم إني أعذ بك من عذاب القبر.. إلخ الحديث.)

رابعاً: العقوبات المذكورة تشمل النساء والرجال وليست خاصة بالرجال فقط.

نسأل الله تعالى الثبات في الدنيا والآخرة

 

اختر لون تصميم الموقع